إلى متى .. ؟ ستظل العقول جامدة وقاصرة تشغلهم أموالهم وأهلهم وأولادهم ولا يشغلهم نصرة هذا الدين .

إلى متى .. ؟ ستظل راية المسلمين متعددة وكلمتهم متفرقة بعدما اتضح لهم بكل جلاء من هم الأخوة ومن هم الأعداء .

إلى متى .. ؟ سنظل نواليهم بالأقوال والأفعال ونساندهم بالثروات والأموال .

إلى متى .. ؟ سنظل خاضعين لقرارهم وقد بدت البغضاء من أفواههم وألسنتهم وما تخفى صدورهم وقلوبهم أكبر .

{ هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ }

{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ }

..........

إلى متى .. ؟ سيظل إنكار الحق ونشر الفساد فى الأرض .

إلى متى .. ؟ سنترك أعداءنا يطأون بلادنا كما أرادوا ويتلاعبون بفكرنا وعقولنا كيفما شاءوا .

إلى متى .. ؟ سنترك الصهاينة والصليبيين يسفكون دماءنا وينتهكون حرماتنا ويحتلون مقدسات المسلمين .

{ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ }

..........

إلى متى .. ؟ سيظل إسراف الحكام فى التعدى على حرمات الدين وحقوق المسلمين .

إلى متى .. ؟ سيظل المرائين يقومون بتأليههم ويدافعون عن ظلمهم وطغيانهم وعن فسادهم واستبدادهم .

إلى متى .. ؟ سيظل شأنهم كشأن اليهود والنصارى يلبسون الحق بالباطل ويكتمونه وهم يعلمون .

إلى متى .. ؟ سيظل من أورثهم الله ميراث أهل نبوته يلوون نصوص كتاب الله ويزيفون الحقائق ويقلبون الموازين .

{ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ }

..........

إلى متى .. ؟ سيظل الطواغيت والطغاة متعالين متكبرين يجلّون أنفسهم ويجهلون قدرهم وينسون الذى خلقهم .

إلى متى .. ؟ سيظل الخونة والعملاء والقتلة والمرتزقة والمجرمين يتبعون خطوات الشياطين ..

إلى متى .. ؟ سيظل البحث عن المجاهدين بدلاً من استئصال شأفة الأفاقين والملاحدة والمنافقين .

{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً لِلْطَّاغِينَ مَآباً لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً }

..........

إلى متى .. ؟ سيظل هجر القرآن وهجر ما فيه من تعاليم وفروض وأحكام .

إلى متى .. ؟ سيظل التحقيق قليل والتنقيح كليل لما دسه الخوارج والزنادقة والوضاعين من سموم ناقعة فى تراث الأقدمين .

إلى متى .. ؟ سنظل نؤمن بما نسجوه وحبكوه لنا من أكاذيب وخرافات ونسبوها إلى أئمة الدين وهم منها بَراء .

إلى متى .. ؟ سيظل المسلمون لا يبتغون مرضاة الله ولا يجاهدون لإعلاء كلمة دين الله .

{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ

تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأتِيَ اللّهُ بِأمْرِهِ }

..........

إلى متى .. ؟ ستؤلمنا الأيام ونكتم الآلام والأحزان .

كم أسأل البدر لم تصفر صفحته   ..   أللزمان وما تجنى دواهيه أم للبكاء على آلامنا فيه

وأسأل الطير لم ناحت نوائحه   ..   أللعويل الذى بتنا نرجيه أم ساخراً منا بأغانيه

يا طائراً يبكى على فنن هيمان من غصن إلى غصن    ..   أتبكى على إِلف تحن له أم تنوح علينا من الحزن

..........