دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دليل الاشهار العربي افضل موقع عربي في الدعاية والاشهار وفهرسة المواقع والمنتديات في محركات البحث. تقنيات،تصميم،وخدمات أخرى
 
الرئيسيةالرئيسية  س .و .جس .و .ج  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

أضغط هنا وأنضم الي الفريق الان

العدد مفتوح

 

  شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء الجزائري
الإدارة العليا

علاء الجزائري

البلد : الجزائر
الجنس : ذكر
المساهمات : 11366
نقاط النشاط : 13181

 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Empty
مُساهمةموضوع: شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل    شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Emptyالخميس 19 مارس 2020 - 16:21

شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل
العدل خلاف الجور والظلم، وهو أن تعطي من نفسك الواجب وتأخذه بإنصاف، دون زيادة أو نقص.

والفضل: إحسان، ومجاوزة للعدل إلى ما هو أفضل منه وليس بواجب لكنه مستحب مرغب فيه.

وشريعة الإسلام لكمالها قد شرعت العدل وحذرت من الظلم، وندبت إلى الفضل وحثت عليه، ورغبت فيه. والقرآن بيّن أن السعداء أهل الجنة وهم أولياء الله نوعان؛ أبرار مقتصدون ومقربون سابقون، فالدرجة الأولى تحصل بالعدل وهي أداء الواجبات وترك المحرمات، والثانية لا تحصل إلّا بالفضل وهو أداء الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات.([1])

فالعدل طريق الاستقامة، والفضل طريق طلب زيادة الأجر، وقد ذكر الإمام المحاسبي في آداب النفوس أن بعض الحكماء قال: "طريق الآخرة واحد والناس فيه صنفان: فصنف أهل العدل، وصنف أهل الفضل. وَالْعدْل عَدْلَانِ: عدل ظَاهر فِيمَا بَيْنك وَبَين النَّاس وَعدل بَاطِن فِيمَا بَيْنك وَبَين الله، وَطَرِيق الْعدْل طَرِيق الاسْتقَامَة، وَطَرِيق الْفضل طَرِيق طلب الزِّيَادَة.

الَّذِي على النَّاس لُزُوم الْعَمَل بِهِ طَرِيق الاسْتقَامَة، وَلَيْسَ عَلَيْهِم لُزُوم طَرِيق الْفضل.

وَالصَّبْر والورع مَعَ الْعدْل، وهما واجبان، والزهد والرضى مَعَ الْفضل، وليسا بواجبين، والانصاف مَعَ الْعدْل والاحسان مَعَ الْفضل.

وَمن شغله الْعدْلُ عَن الْفضل فمعذور، وَمن شغله الْفضل عَن الْعدْل فَهُوَ مخدوع مُتبع لهوى نَفسه وعَلى الانسان معرفَة الْعدْل وَلَيْسَ عَلَيْهِ معرفَة الْفضل إِلَّا تَبَرعا، وهكذا كل عملٍ لا يجب على العبد فعله لا يجب عليه علمه”.([2])

هذه الكلمات في غاية الجمال والدقة، فهي تبين مكانة العدل وقيمة الفضل، وهذه الشريعة الكاملة تجمع بين تلك الفضيلتين، وبالمثال يتضح المقال:

من ذلك قوله تعالى في سورة البقرة 280: [وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ] فهذا عدل واجب، وهو إنظار المعسر، فمن تجاوز هذا العدل في إعنات المعسر استحق العقوبة والإثم، ثم قال تعالى مرشدا إلى الفضل: [وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ] فهذا فضل مستحب مندوب إليه فمن فعله أثابه الله ورفع درجته ومن تركه فلا إثم عليه ولا عقوبة.

وكذلك أيضا قوله تعالى في سورة النساء 92: [وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ] فهذا عدل ليس للقاتل الامتناع منه، لكنه سبحانه أرشد إلى الفضل وندب ولي القاتل إليه في قوله: [إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا] فهذا فضل مستحب مندوب إليه.

وكقوله تعالى مبينا العدل في شأن الجنايات في سورة المائدة 45: [وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ] فهذا عدل لا يسع المؤمن الامتناع منه، لكنه سبحانه بين الفضل هنا وأرشد إليه فقال: [فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ] فهذا ندب إلى الفضل وترغيب فيه.

ومن ذلك أيضا قوله تعالى في بيان العدل فيما يلزم المطلق في سورة البقرة 237: [وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ] فهذا عدل. ثم قال تعالى مرشدا إلى الفضل والإحسان: [إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى].

وفي شأن العدل وبيان حق المظلوم قال تعالى في سورة النحل 126: [وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ] فهذا هو تمام العدل، أن يمكن المظلوم من الانتصار وأخذ مظلمته دون زيادة عليها، لكنه سبحانه يرشد إلى الفضل ويندب إليه فيقول: [وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ] فالصبر على المظلمة والعفو عن المسيء طلبا للثواب من الله أفضل.

ومثل ذلك قوله تعالى في سورة الشورى 40: [وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا] فهذا عدل، وتسمية جزاء السيئة سيئة من قبيل المشاكلة في اللفظ فحسب، وقد أرشد سبحانه إلى ما هو أفضل من الانتقام ورد السيئة بمثلها فقال سبحانه: [فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ] فهذا فضل وهو خير لكم في دنياكم وآخرتكم من الانتصار بالمعاقبة، فإن الصبر والعفو والإصلاح وكظم الغيظ من أمهات الفضائل التي يسمو بها العبد، ويرفعه الله بها درجات، ويرد بها عدوَّه الألَد وليًّا حميما وصديقا مصافيا.([3])

والأمثلة التي تدل على وجوب العدل وترشد إلى الفضل كثيرة جدا وبعضها يذكر العدل فقط كقوله تعالى:” [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ] المائدة، الآية:8.

وبعض النصوص يذكر الفضل فقط كقوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } البقرة: 261 .

وبعض النصوص يجمع بينهما كما مر في الأمثلة المتقدمة، يقول ابن كثير رحمه الله تعالى عند تفسيره لهذه الآية وهي قوله سبحانه: [إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ] النحل، الآية:90.

يقول "يخبر تعالى أنه يأمر عباده بالعدل، وهو القسط والموازنة، ويندب إلى الإحسان، كما قال تعالى: [وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ] النحل، الآية:126…، وقـال تعـــالى: [وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ] المائدة، الآية:45، إلى غير ذلك من الآيات الدّالة على هذا، من شرعية العدل والندب إلى الفضل”.([4])

ومسألة كون هذه الشريعة شريعة عدل وفضل لا يعني خلو الشرائع السماوية السابقة من الجمع بين فضيلتي العدل والفضل ولكن لما غلب ذكر إحدى الفضيلتين، كالعدل في شريعة، والفضل في أخرى، وجاء ذكرهما متوازنا في شريعة الإسلام، ساغ ذلك التقسيم يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "… الشرائع ثلاثة، شريعة عدل فقط، وشريعة فضل فقط، وشريعة تجمع العدل والفضل، فتوجب العدل وتندب إلى الفضل، وهذه أكمل الشرائع الثلاث وهي شريعة القرآن الذي جمع فيه بين العدل والفضل، مع أنا لا ننكر أن يكون موسى عليه السلام أوجب العدل وندب إلى الفضل، وكذلك المسيح عليه السلام أيضاً أوجب العدل وندب إلى الفضل.

وأمّا من يقول إن المسيح أوجب الفضل وحرّم على كل مظلوم أن يقتص من ظالمه أو أن موسى لم يندب إلى الإحسان فهذا فيه غضاضة بشريعة المرسلين، لكن قد يقال إن ذكر العدل في التوراة أكثر وذكر الفضل في الإنجيل أكثر والقرآن جمع بينهما على غاية الكمال”.([5])


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jassim1
 
 
jassim1

البلد : البحرين
الجنس : ذكر
المساهمات : 3170
نقاط النشاط : 3491

 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل    شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Emptyالخميس 19 مارس 2020 - 18:36

شكرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MaRiO X
 
 
MaRiO X

البلد : مصر
الجنس : ذكر
المساهمات : 10360
نقاط النشاط : 10645

 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل    شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Emptyالإثنين 4 مايو 2020 - 9:07

باقات من الشكر والتقدير لجهودكم ،،


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
goboy
 
 
goboy

البلد : فلسطين
الجنس : ذكر
المساهمات : 16017
نقاط النشاط : 19344
الأوسمة :  شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل 1510


 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل    شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Emptyالسبت 13 فبراير 2021 - 11:48

شكرا بارك الله فيك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AsHeK EgYpT
نائب المدير

AsHeK EgYpT

البلد : مصر
الجنس : ذكر
المساهمات : 12171
نقاط النشاط : 3681
الأوسمة :  شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل 220
 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل 1510

 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل    شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Emptyالأحد 28 مارس 2021 - 9:22

جزاك الله خيراً


توقيع : AsHeK EgYpT


 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Aiyo--12
 شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل Lmt4x710
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ .. فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شريعة الإسلام شريعة عدل وفضل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التسامح في الإسلام
» محاسن الإسلام --أهداف اليسر في الإسلام
»  الإسلام
» الإسلام؟
»  الرياضة في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل الإشهار العربي :: المنتدى العام :: الأقسام العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى:  
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى دليل الإشهار العربي