التبول اللا إرادي لدى طفلك
هنا لا بد أن نقف على نوعين من هذه المشكلات :
الاولى : في سؤال كيف أعود طفلي الرضيع على ضبط مثانته عند إرادة التبول ، وألا يبلل ملابسه .
والثانية : طفلي يبلغ خمس أو ست سنين ، ومازال يتبول تبولا لا إردايا ، وخاصة في اثناء نومه ، فما الحل .
بالطبع وضح الفرق بين السؤالين ؛ فالأول : طبيعي ، والثاني : مرضي ، وغير طبيعي ، ولكن سوف أتتبع معك علاج الاثنيين .
أولا : الطفل قبل ثلاث سنوات :
عندما يبلغ الطفل عامه الثاني أو الثالث فإنه يصبحقادرا على ضبط مثانته ، ويمكن أن يخاف على نفسه من البلل إلا انه يحتاج الي تدريب بسيط بعض الشئ ، ومدة التدريب تترواح بين أسبوعين وثلاث على الأكثر .
التدريب :
1.اشتر له الهدايا البسيطة ماكولات مشروبات مكعبات لعب بسيطة وليست مكلفة ، وكا مره يدخل فيها الحمام نعطيه هديه يختارها هو نفسه ، ولا تنسي بعض العبارات الجميلة التي تساعده علي ذلك .
2.قللي من السوائل ، وادخليه الحمام أكثر من مرة قبل النوم ، واعلمي ان الطفل عندما يشعر بالبرد يستدعي تبوله إثارة المثانة لإفراغ ما بداخلها .
3. في الايام التي يبلل الطفل فيها نفسه لا تظهري غضبك ولا تؤنبيه ، بل استمري في مدحه ، ولا تنظري لنصف الكوب الفارغ ، واياك من التوبيخ والتعنيف ؛ فقد يأتي بنتيجة عكسية ، بل عليك بعبارات تحفيزية مثل برافو ـ شاطر ـ ليس هناك من مشكلة ـ لا تغضب ، المرة القادمة سوف تنجح ، وحضنك الذي يعطيه الأمان لا تحرميه منه .
ثانيا : الطفل بعد الثلاث سنوات :
التبول اللاإرداي بعد ثلاث سنوات ، وهنا تكمن المشكلة بالفعل التي تعاني منها كثير من الأمهات ولايجدن لها حلا : فتصاب الأم بالآحباط والأسف وعدم الرضا لما يحدث لطفلها دون إخوته أو أقرانه ، وتخجل من مجرد طرح المشكلة امام الاخرين .
ومن الممكن أن يكون بصورة عارضة لبعض الأطفال نتيجة تناول كميات كبيرة من العصائر والسوائل وعدم تفريغ المثانة قبل النوم ، أو إصابة الطفل بالبرد أو التهاب الكلي ومجري البول أو بسبب زيادة درجة حموضة البول بدرجة كبيرة .
بداية العلاج :
فى هذا الأمر نسلك مسلكين :
المسلك الاول :
لابد من الفحص الطبي الشامل لتلافي حدث تشوهات خلقية فى المثانة أو المسالك البولية ، والتأكد من أنه ليس لديه أي امراض عضوية تؤدي الي تبوله الليلي ، وهناك بحث أجرته الولايات المتحدة الامركية تبين فيه أن19%من أطفال السنة الخامسة والسادسة من العمر لديهم تبول .لاإرادي كما أن هذا النوع من الاضطراب النفسي يولد مشاكل نفسية ؛ مثل العزلة والاكتئاب والخجل والنفور من العالم الخارجي .
ويؤكد علماء النفس أن التبول الـ لا إرادي عرض لمرض تفسي وليس مرضا نفسيا وليس مرضا في حد ذاته ، فلا بد من تكاتف الوالدين لمعرفة المرض الخفي لدي الطفل ، من والديه سببا لذلك ، وقد تكون الغيرة من أسباب التبول كأن يوجد اخ جديد له يتبول ويحظي باهتمام والديه رغم ذلك فيفعل مثله لينال اهتمامهم .
العلاج :
التهيئة ، وتدعيم الثقة بالنفس .
من خلال الحوار ؛ مبادلة الأحاديث الودية والعابرة ، وتنمية المهارات الاجتماعية لديه وتشجيع المريض على التفاعل الاجتماعي الجيد مع أفراد أسرته أولا ثم مدرسته لتفادي مشكلات كثيرة ؛ مثل الانعزال عن الناس ، والشعور بالنقص ، الى جانب النفور من المدرسة ، والقلق الذي يظهر بأشكاله التي تعرفنا عليها من قبل .
ثانيا : التدريب السلوكي للتغلب على التبول اللاإرادي ، وذلك من خلال عمل الاتي :
1.تعليق جدول بجانب السرير وبه أيام الأسبوع
2. شراء الهدايا واللعب المحببة للطفل .
3.تطلب الأم من طفلها بعبارات بسيطة تحفزه على الخروج من هذه المشكلة بأن تقول له : دعني أساعدك كي تتخلص من هذه المشكلة ، فتعاون معي بأن تبقي ملابسك نظيفة ورائحتها طيبة ، فإنك إن فعلت ذلك وضعت نجمة في جدولك في الصباح ، وتختار الهدية التي ترغب فيها
4. إذا استمر الطفل في المحافظة على ملابسه طوال الاسبوع بنسبة8 .% فلا بد من مكافئته بالذهاب الي الملاهي أو السينما . . إلخ
5. مدح الطفل أمام الاخرين للتخفيف من مخاوفه من الفشل ، واذا اخطا في احدي الليالي تتعامل الأم معه بهدوء وترو ابتسام يعيد إليه الأمل ، وتشجعه بلا توقف
6. تطلب الأم من الطفل غسل ملابسه المبتلة ليتعلم بأسلوب رقيق ضبط تبوله والتحكم في إرادته .
7. البعد عن شرب السوائل قبل النوم ، وأيضا أمره بالذهاب الي الحمام مرة واكثر ، بالاضافة الى تدفئته من البرد قد يستغرق الامر أكثر من أسبوعين فلا بد من الصبر واستمرار مدح الأسرة له
لاتحزن إذا منع الله عنك شيئا تحبه
فلو علمت كيف يدبر الله أمورك لذاب قلبك من محبته