دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دليل الاشهار العربي افضل موقع عربي في الدعاية والاشهار وفهرسة المواقع والمنتديات في محركات البحث. تقنيات،تصميم،وخدمات أخرى
 
الرئيسيةالرئيسية  س .و .جس .و .ج  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

أضغط هنا وأنضم الي الفريق الان

العدد مفتوح

 

 لن تبعدني معصيتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nour aliman
 
 
nour aliman

البلد : مصر
الجنس : انثى
المساهمات : 11609
نقاط النشاط : 15633

لن تبعدني معصيتي Empty
مُساهمةموضوع: لن تبعدني معصيتي   لن تبعدني معصيتي Emptyالخميس 18 يناير 2018 - 18:17

لن تبعدني معصيتي




أنا أتوب ثم أعود!.. أنا منافق! .. عجزت عن مقاومة المعصية! .. أخشى أن أنسلخ من ديني بسبب ذنوب الخلوات! ما الحل؟
كم تحمل صناديق رسائل الوارد -في البريد الشبكي أو في الجوال- أمثال هذه الكلمات من فتية وفتيات آمنوا بربهم، لكن تغلبهم نفوسُهم فيقعون قيد المعصية، فيحيل الشيطانُ أجواءَهم سوداءَ قاتمة، تفوح فيها رائحة الذنب، ولا تَهِبُّ فيها نسائمُ مغفرة الله الواسعة.
ولا ريب أن استعظام الذنب علامة إيمان، والاستخفاف به علامة ضعف.
والخطيرُ في هذا الباب هو أن الشيطان يدخل على قلوب كثيرٍ من هؤلاء الشبيبة من باب تعظيم الذنب، لا ليعينهم على التوبة -فهذا ما لا يريده الشيطان- بل ليعزز في قلوبهم الانقطاع عن مجالس الذكر، والصحبة الصالحة؛ بحجة أنهم منافقون! وأن مظهرهم غيرُ مخبرِهم! وهي في الحقيقة حيلة شيطانية يريد منها إبليسُ أن تكون جسراً لمفارقة أصدقائه الصالحين، وسبباً لتبرير المعصية، التي لن تتوقف عند الصغائر، بل ستجره إلى ما هو أعظم منها.


والمتأمل في هذه الذنوب -التي يضخّمها الشيطان في نفوس هؤلاء الفتية والفتيات- يجد أن غالبها من الصغائر، وحين يقال هذا، فليس هذا تهويناً من ارتكابها قطعاً بل لتُوضَع الأمور في موضعها الصحيح، فإن الخلل في تقدير مراتب الذنوب، ومعرفة منزلتها في الشريعة؛يؤدي إلى نتائج وخيمة، وكم جرّ تضخيمُ بعض الذنوب فوق حجمها الذي جاءت به الشريعة إلى عواقب سيئة الأثر على هؤلاء النشء!
والذي ينبغي أن نحذره -معشرَ الدعاة والمربين- أن نضع المعصية فوقَ قدرها الشرعي، فننقلها بطريقة حديثنا -من حيث نشعر أو لا نشعر- من الصغائر إلى الكبائر، تماماً كحذرنا من التقليل من كبيرة من الكبائر، وكأنها من أخفّ الذنوب، فإن كلا الأمرين داخلٌ في القول على الله بغير علم، الذي هو من أكبر الكبائر.


ولعل بعضَ الفضلاء يحتج بأن تعظيمَ أمرِ الصغائر يغلِقُ باب الكبائر؛ فالصغيرة تؤدي إلى الكبيرة غالباً! والواقع أن هذا -مع كونه ليس منهجاً شرعياً- فله أثرٌ سلبي في تئييس العبد من التوبة، وقطعِ خط الرجعة، وإغلاق باب الأوْبة، ومفارقة الصحبة الصالحة -وهو كثير لا يكاد ينفك عنه كثير من هؤلاء الشباب-.
كما أن تعظيم الصغائر يقود -بعد الوقوع فيها- إلى الولوغ في الكبائر دون ألم داخلي، أو تأنيب ضمير!
والذي ينبغي أن نُربي عليه أنفسَنا ومَن تحت أيدينا، يمكن تلخيصه في أمور، هي:




1/ تعظيمُ الله وتوقيره، والحذرُ من المعاصي صغيرها قبل كبيرها، وأن تكون الهيبة من المعصية عملاً لا يفارق القلوب، كما قال بلال بن سعد: «لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر مَنْ عصيتَ»([1])، فالحياء من اطلاعِ الله عليه حالَ المعصية من أعظم العواصم عن المعصية.


وهذا الحياء ناتج "عن المعرفة بعظمة الله وجلاله وقدرته، لأنه إذا ثبت تعظيمُ الله في قلب العبد أورثه الحياء من الله،والهيبة له؛ فغلب على قلبه ذكرُ اطلاعِ اللهِ العظيمِ ونظرهِ بعظمته وجلاله إلى ما في قلبه وجوارحه، وذِكْرُ المقامِ غداً بين يديه، وسؤاله إياه عن جميع أعمال قلبه وجوارحه، وذكرُ دوامِ إحسانه إليه، وقلةِ الشكرِ منه لربه، فإذا غلب ذِكرُ هذه الأمور على قلبه؛ هاجَ منه الحياء من الله، فاستحى من الله أن يطّلع على قلبه وهو معتقد لشيء مما يكره، أو على جارحة من جوارحه، يتحرك بما يكره، فطهّر قلبَه من كل معصية، ومنع جوارحه من جميع معاصيه"([2]).


ومن وُفِّق لهذه الحال؛ سهل عليه ترك المحرّم، وتكّدر من الزلل، بل وجدَ للطاعة لذةً تجعله يحزن لفواتها إذا كانت مستحبةً، فكيف إذا كانت فريضة! لكنها تحتاج إلى جهادٍ ومجاهدة، وصبرٍ ومصابرة، ومَن فعل ذلك، فإن النتيجة الحتمية: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت: 69].




2/ أن نبادر إذا وقعنا في الخطأ -وكلنا ذو خطأ- للتوبة، فهذا شأن مَن وعدهم الله تعالى جنةً عرضها السماوات والأرض: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين﴾[آل عمران: 136].




3/ أن وقوعنا في الخطأ لا يبرّر مفارقة الصحبة الطيبة، التي لو لم يكن منها إلا أنها تزهّد في المعصية، بخلاف صحبة السوء الذين يزينونها في النفس، ويهوّنونها.




4/ الخوف من عقوبة الله تعالى، فإن المتأمل في نصوص القرآن والسنة -مع كثرة ما فيهما من نصوص الرجاء- يجدهما مليئين بذكر العقوبات على المعاصي؛ لئلا يتّكل الإنسانُ، ولا ييأس، بل يعيش في توازن، يجمع بين الرجاء والخوف.
إننا نبقى بشراً نتقلب بين تلك الأنفس الثلاث: الأمّارة بالسوء، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة، فإذا كنا غير معصومين من الأولى، فليكن لنا نصيب كبير من الثانية، لعلنا ننتقل بعدها إلى النفس الثالثة، عسى أن نسمع هذا النداء المحبب للنفوس: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾[الفجر: 27 - 30].
الدكتور عمر المقبل




([1]) السنن الكبرى للنسائي رقم(11854).


([2]) تعظيم قدر الصلاة، للإمام محمد بن نصر المروزي (2/ 825).


توقيع : nour aliman


لن تبعدني معصيتي P_1617rpdra1
https://wahetaleslam.yoo7.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منصورة
 
 
منصورة

البلد : الجزائر
الجنس : انثى
المساهمات : 20859
نقاط النشاط : 23990

لن تبعدني معصيتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن تبعدني معصيتي   لن تبعدني معصيتي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2018 - 20:20

يعطيك العافية
على المعلومات المفيدة
نترقب المزيد من جديدك المميز
مع فائق الإحترام والتقدير


توقيع : منصورة


لن تبعدني معصيتي F8oq5Vt
منتديات منصورة والجميع ترحب بالجميع
http://www.manssora.com/
لن تبعدني معصيتي 10969710
لن تبعدني معصيتي Ouuuso10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AsHeK EgYpT
نائب المدير

AsHeK EgYpT

البلد : مصر
الجنس : ذكر
المساهمات : 12171
نقاط النشاط : 3681
الأوسمة : لن تبعدني معصيتي 220
لن تبعدني معصيتي 1510

لن تبعدني معصيتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن تبعدني معصيتي   لن تبعدني معصيتي Emptyالأربعاء 13 مايو 2020 - 1:58

الف شكر لكِم على الروعة وجمال الانتقاء


توقيع : AsHeK EgYpT


لن تبعدني معصيتي Aiyo--12
لن تبعدني معصيتي Lmt4x710
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ .. فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ASHEK PUBARAB
 
 
ASHEK PUBARAB

البلد : المغرب العربي
الجنس : ذكر
المساهمات : 5412
نقاط النشاط : 5895

لن تبعدني معصيتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن تبعدني معصيتي   لن تبعدني معصيتي Emptyالخميس 14 مايو 2020 - 1:21

بارك الله فيك على الموضوع المميز

بانتظار جديدك دائما

تحياتي لك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AL-SUBAIE
 
 
AL-SUBAIE

البلد : السعودية
الجنس : ذكر
المساهمات : 11298
نقاط النشاط : 12200
الأوسمة : لن تبعدني معصيتي 1510


لن تبعدني معصيتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن تبعدني معصيتي   لن تبعدني معصيتي Emptyالثلاثاء 26 مايو 2020 - 0:23

أشكرك على مشاركتك بقسم الاسلامي
شكرا لك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
H3RO
فريق الابداع

H3RO

البلد : مصر
الجنس : ذكر
المساهمات : 4075
نقاط النشاط : 4155

لن تبعدني معصيتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن تبعدني معصيتي   لن تبعدني معصيتي Emptyالثلاثاء 26 مايو 2020 - 13:06

جزاك الله خيرا
موضوع مميز
 شكرا  لن تبعدني معصيتي 886773 لن تبعدني معصيتي 886773 لن تبعدني معصيتي 886773


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لن تبعدني معصيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لأن الشوق معصيتي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل الإشهار العربي :: المنتدى العام :: الأقسام العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى:  
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى دليل الإشهار العربي