ذكر احد الائمة انه من اراد ان يحتفل بميلاد النبي عليه ان يصوم يوم ميلاده وذكر الحديث ومفاده ان النبي لم سؤل عن صيام يوم الاثنين قال (هذا يوم ولدت فيه وبعثت فيه وانزل علي فيه _ اي القران_) فا ستنتج الاخ انه يجوز صيام الاثنين []ولدفع هذه الشبهة اليكم ما يلي[..................................... (1)النبي سئل عن صيام يوم الاثنين ولم يسال عن صيام يوم مولده (2) يوم الاثنين يتكرر اربع مرات في الاسبوع ويتكرر 52 مرة في السنة وكان النبي يصومهم جميعا بينما يوم الميلاد يكون يوما واحدا في السنة (3)العلة في الحديث السابق علة مركبة (يوم ولدت فيه _وبعثت فيه _وانزل عاي فيه ) والمعلوم ان القران نزل في شهر رمضان وليس في ربيع الاول يوم ميلاد النبي وعلماء الاصول يقولون ان العلة المركبة لابد ان تتفق جميع مع معلولها (4)يوم ميلاد النبي مختلف فيه فمنهم من يقول 12 من ربيع الاول _2 من ربيع الاول _8 من ربيع الاول وهكذا ومع ذلك فالصحابة والتابعين وتابع التابعين حتى القرن الثالث الهجري لم يهتموا بميلاد النبي ولم يصوموه وهم اشد الناس حبا للنبي واحرصهم عل تطبيق سنته (5) العبيديون (بني عبيد)اومن اطلقوا على انفسهم الفاطميون وهم منحدرون من اصل مجوسي ويهودي واعتنقوا المذهب الشيعي وهم اول من احتفل بالموالد ومنها ميلاد النبي مع كل مخالفتهم السابقة ومع ذلك لم يصوما يوم ميلاد النبي (6) لم يشر القران الكريم من قريب او بعيد لميلاد النبي وانما كانت الاشارة والبشارة بيوم بعث النبي (لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم) ولم تاتي احاديث تبين فضل يوم ميلاد النبي _غير الشبهة في الحديث السابق والتي بيناها الان _ ولو كان في يوم مولده صلى الله عليه وسلم فضل لدلنا عيه وامرنا بالاخذ به فقد كان شديد الحرص على كل ما ينفع امته (يا ايها النبي بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته) (وما اتاكم الرسول فخذوه) (7)لو صام النبي يوم ميلاده لكان من السنة ان يصوم كل واحد منا يوم ميلاده اتباعا للنبي واقتداء به وفي ذلك بدعة عظيمة لم يقل احد بها ولو قال قائل قد يكون هذا خاص بالنبي لقلنا عليك بالدليل اولا وثانيا لو ان هذا خاص بالنبي لا يلزمنا فعله لان العبادات الخاصة بالنبي تختص به وحده ( وفي النهاية لا يسعنا الا اتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين لان النجاة كل النجاة في الاتباع والهلاك كل الهلاك في الابتداع