البلد : الجنس : المساهمات : 7719نقاط النشاط : 5785
موضوع: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الأحد 24 أغسطس 2014 - 7:15
السؤال: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟
الجواب : الحمد لله من المقرر شرعاً : أن الأصل في الأشياء والمخلوقات الطهارة ، ولا يحكم بنجاسة شيء إلا إذا دل الدليل الشرعي على نجاسته . والحيوانات أقسام وأجناس مختلفة ، وقد اختلف العلماء في حكمها من حيث الطهارة والنجاسة ، ويمكن إجمال الكلام فيها فيما يلي : 1- كل حيوان مأكول اللحم فهو طاهر ، وهذا بإجماع العلماء . قال ابن حزم : " وَكُلُّ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ ، فَلاَ خِلاَفَ فِي أَنَّهُ طَاهِرٌ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ ) ، فَكُلُّ حَلاَلٍ هُوَ طَيِّبٌ ، وَالطَّيِّبُ لاَ يَكُونُ نَجِسًا ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ " انتهى من " المحلى " (1/129).
وقال ابن المنذر : " أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ : أَنَّ سُؤْرَ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ طَاهِرٌ ، يَجُوزُ شُرْبُهُ ، وَالتَّطَهُّرُ بِهِ " انتهى من " الأوسط " (1/299) . والسؤر : هو بقية الشراب . ينظر: " تهذيب الأسماء واللغات " (3/132) .
2- كل حيوان ليست له نَفْس سائلة : فهو طاهر ، ومنه : الذباب ، والجراد ، والنمل ، والنحل ، والعقرب ، والصراصير ، والخنافس ، والعناكب . والنفس هنا بمعنى : الدم ، وكل هذه الحشرات ليس لها دم يسيل . ويدل على طهارتها : قوله صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ ، فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ ، ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ ، فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً ، وَفِي الْآخَرِ دَاءً). رواه البخاري (5782) . فلو كان نجساً ؛ لما أمر بغمسه في الإناء . قال ابن القيم : " فَهُوَ دَلِيلٌ ظَاهِرُ الدّلَالَةِ جِدّا عَلَى أَنّ الذّبَابَ إذَا مَاتَ فِي مَاءٍ أَوْ مَائِعٍ فَإِنّهُ لَا يُنَجّسُهُ ، وَهَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ ، وَلَا يُعْرَفُ فِي السّلَفِ مُخَالِفٌ فِي ذَلِكَ . وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ بِهِ : أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَمَرَ بِمَقْلِهِ ، وَهُوَ غَمْسُهُ فِي الطّعَامِ ، وَمَعْلُومٌ أَنّهُ يَمُوتُ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَا سِيّمَا إذَا كَانَ الطّعَامُ حَارّا ، فَلَوْ كَانَ يُنَجّسُهُ لَكَانَ أَمْرًا بِإِفْسَادِ الطّعَامِ وَهُوَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّمَا أَمَرَ بِإِصْلَاحِهِ . ثُمّ عُدّيَ هَذَا الْحُكْمُ إلَى كُلّ مَا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةٌ ، كَالنّحْلَةِ ، وَالزّنْبُورِ ، وَالْعَنْكَبُوتِ ، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ " انتهى من " زاد المعاد " (4/101) .
3- الحيوانات التي تخالط الناس ، ويشق تحرزهم عنها : طاهرة ، ولو كانت غير مأكولة اللحم أو من السباع . ومن ذلك : الهرة ، والحمار ، والبغل ، والفأر ، ونحوها من سواكن البيوت . ويدل على ذلك : حديث كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَتْ عِنْدَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ : " أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا . قَالَتْ : فَسَكَبْتُ لَهُ وَضُوءًا ، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ تَشْرَبُ ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ . قَالَتْ كَبْشَةُ : فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ . فَقَالَ : أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي؟ . فَقُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وْالطَّوَّافَاتِ ) " . رواه أصحاب السنن الأربعة ، وصححه البخاري والترمذي والعقيلي والدارقطني . " ومعنى الطوافين علينا : " الذين يداخلوننا ويخالطوننا " انتهى من" التمهيد" (1/319) . " والطوافون : هم بنو آدم ، يدخل بعضهم على بعض بالتَكرار ، والطوافات : هي المواشي التي يكثر وجودها عند الناس ، مثل : الغنم ، والبقر ، والإبل ، وجعل النبي عليه السلام الهر من القبيلين ، لكثرة طوافه واختلاطه بالناس ، وأشار إلى الكثرة بصيغة التفعيل ؛ لأنه للتكثير والمبالغة " انتهى من" شرح أبي داود" للعيني (1/220) . " وأشَارَ إِلَى أَنَّ عِلَّة الْحُكْم بِعَدَمِ نَجَاسَة الْهِرَّة هِيَ الضِّرْوَة النَّاشِئَة مِنْ كَثْرَة دَوَرَانهَا فِي الْبُيُوت ، وَدُخُولهَا فِيهِ ، بِحَيْثُ يَصْعُب صَوْن الْأَوَانِي عَنْهَا ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَطُوف عَلَيْكُمْ فِي مَنَازِلكُمْ وَمَسَاكِنكُمْ فَتَمْسَحُونَهَا بِأَبْدَانِكُمْ وَثِيَابكُمْ ، وَلَوْ كَانَتْ نَجِسَة لَأَمَرْتُكُمْ بِالْمُجَانَبَةِ عَنْهَا " انتهى من " عون المعبود " (1/141) . قال ابن القيم : " والذي جاءت به الشريعة من ذلك في غاية الحكمة والمصلحة ، فإنها لو جاءت بنجاستهما لكان فيه أعظم حرج ومشقة على الأمة ؛ لكثرة طوفانهما على الناس ليلاً ونهاراً ، وعلى فرشهم وثيابهم وأطعمتهم " انتهى من " إعلام الموقعين " (2/172) . والقول بطهارة الهر : " هو قول فقهاء الأمصار من أهل المدينة ، وأهل الكوفة ، وأهل الشام ، وسائر أهل الحجاز والعراق ، وأصحاب الحديث " انتهى من " الأوسط " لابن المنذر (1/276) . فإذا شربت القطة من إناء أو أكلت من طعام فإنه لا ينجس . ويقاس على الهرة غيرها ممن هو مثل حالها من سواكن البيوت . فكلُّ ما يكثر التطواف على الناس ؛ مما يشقُّ التَّحرُّز منه ، فحكمه كالهرَّة ، لكن يُستثنى من ذلك ما استثناه الشَّارع ، وهو الكلب ، فهو كثير الطَّواف على النَّاس ، ومع ذلك فهو نجس . قال الشيخ ابن عثيمين : " ظاهر الحديث : أن طهارتها لمشَقَّة التَّحرُّز منها ؛ لكونها من الطوَّافين علينا ؛ فيكثر تردُّدها علينا ، فلو كانت نجسة ؛ لَشقَّ ذلك على النَّاس . وعلى هذا يكون مناطُ الحُكْمِ : التَّطْوَافُ الذي تحصُل به المشقَّة بالتَّحرُّز منها ، فكل ما شقَّ التَّحرُّز منه فهو طاهر . فعلى هذا؛ البغل والحمار طاهران ، وهذا هو القول الرَّاجح الذي اختاره كثير من العلماء " انتهى من " الشرح الممتع " (1/444) .
فالصحيح من أقوال أهل العلم إلحاق الحمار والبغل بالهرة في طهارة سؤرهما وعرقهما ، وهو مذهب المالكية والشافعية ، للعلة المذكورة ، ولحاجة الناس إليهما في الركوب والحمل . قال ابن قدامة : " وَالصَّحِيحُ عِنْدِي : طَهَارَةُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْكَبُهَا ، وَتُرْكَبُ فِي زَمَنِهِ ، وَفِي عَصْرِ الصَّحَابَةِ ، فَلَوْ كَانَ نَجِسًا لَبَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ ؛ وَلِأَنَّهُمَا لَا يُمْكِنُ التَّحَرُّزُ مِنْهُمَا لِمُقْتَنِيهِمَا ، فَأَشْبَهَا السِّنَّوْرَ [الهرة] " انتهى من " المغني " (1/68) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي : " والصحيح الذي لا ريب فيه : أن البغل والحمار طاهران في الحياة كالهر ، فيكون ريقهما وعرقهما طاهراً ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركبهما كثيراً ، ويركبان في زمنه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الهرة: (إنها من الطوافين عليكم) ، فعلل بكثرة طوفانِها ومشقة التحرز منها ، ومن المعلوم أن المشقة في الحمار والبغل أشد من ذلك" انتهى من "المختارات الجلية" (صـ 27) .
4- الكلب والخنزير : نجسان . ويدل على نجاسة الخنزير قوله تعالى : ( قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) . والقول بنجاسته هو قول جماهير أهل العلم من السلف والخلف . قال ابن حزم : " وَاتَّفَقُوا أَن لحم الْخِنْزِير وشحمه وودكه وغضروفه ومخه وعصبه : حرَام كُله ، وكل ذَلِك نجس" انتهى من " مراتب الإجماع " (صـ23) .
وقال النووي : " نقل ابن المنذر إجماعَ العلماء على نجاسة الخنزير ، وهو أولى ما يُحتج به لو ثبت الإجماع ، ولكن مذهب مالك طهارة الخنزير مادام حياً " انتهى من " المجموع " (2/568) . وأما نجاسة الكلب فيدل عليها قوله صلى الله عليه وسلم : ( طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ : أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ ) . رواه مسلم (279) . قال الخطابي : " في هذا الحديث من الفقه أن الكلب نجس الذات ، ولولا نجاسته لم يكن لأمره بتطهير الإناء من ولوغه معنى ، والطهور يقع في الأصل إما لرفع حدث أو لإزالة نجس ، والإناء لا يلحقه حكم الحدث ، فعُلم أنه قصد به إزالة النجس . وإذا ثبت أن لسانه الذي يتناول به الماء نجس يجب تطهير الإناء منه ، عُلم أن سائر أجزائة وأبعاضه في النجاسة بمثابة لسانه ، فبأي جزء من أجزاء بدنه ماسه وجب تطهيره " انتهى من " معالم السنن " (1/39) .
وذهب بعض العلماء إلى أن الحديث يدل على نجاسة لعابه وريقه وفمه فقط ، وأما بقية بدنه فيبقى على الأصل وهو الطهارة ، وهو مذهب الحنفية ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية . ينظر: " مجموع الفتاوى " (21/530) . وقد صرح ابن دقيق العيد رحمه الله بأن الحكم على جميع بدن الكلب بالنجاسة أنه اجتهاد من العلماء وليس نصًّا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " فتبين بهذا أن الحديث إنما دل على النجاسة فيما يتعلق بالفم ، وأن نجاسة بقية البدن بطريق الاستنباط " انتهى من " إحكام الأحكام " (صـ 24) . والقول بنجاسة الكلب كله هو مذهب الشافعية والحنابلة . قال ابن قدامة : " الْكَلْبُ وَالْخِنْزِيرُ : نَجِسَانِ بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِمَا وَفَضَلَاتِهِمَا ، وَمَا يَنْفَصِلُ عَنْهُمَا " انتهى من " المغني " (2/67) . وهو اختيار اللجنة الدائمة للإفتاء ، فقد جاء في " فتاوى اللجنة " (23/89) : " الكلب كله نجس ، لعابه وغيره " انتهى .
5- ما تبقى من الحيوانات مما لا يدخل في الأقسام السابقة ، سواء كان من السباع ، كالأسد والنمر والفهد ، والذئب ... أو جوارح الطير ، كالصقر والنسر ، والعقاب ، ونحوها .. أو غير مأكول اللحم من غير السباع كالفيل والقرد... فهذه محل خلاف بين العلماء . * فمذهب المالكية طهارة جميع الحيوانات في حال الحياة ، ولا يستثنى من ذلك شيء . * ومذهب الحنفية طهارة جميع الحيوانات إلا الخنزير . * ومذهب الشافعية طهارة جميع الحيوانات إلا الكلب والخنزير . * ومذهب الحنابلة نجاسة الكلب والخنزير وسباع البهائم والطير ، وطهارة ما سواها . وقد ورد في الدلالة على نجاستها وطهارتها عدة أحاديث ، ولكنها إما ضعيفة ، أو لا يصح الاستدلال بها . وأقوى ما يُستدل به على الطهارة : التمسك بالأصل ، والقياس على الهرة . قال ابن عبد البر : " وَلَمَّا ثَبَتَتِ السُّنَّةُ فِي الْهِرِّ وَهُوَ سَبُعٌ يَفْتَرِسُ وَيَأْكُلُ الْمَيْتَةَ أَنَّهُ لَيْسَ بِنَجَسٍ ، دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ كُلَّ حَيٍّ لَا نَجَاسَةَ فِيهِ " انتهى من " التمهيد " (1/336) . وأقوى ما يُستدل به على نجاستها : 1- أن النبي صلى الله عليه وسلم حَكَم بطهارة الهرة وهي من السباع ، وعلل ذلك بأنها من الطوافين علينا والطوافات . فيفهم من ذلك أن غيرها من السباع غير الطوافة : نجس ، وإلا لكانت الهرة وغيرها من السباع سواء في الحكم ، وكان هذا التعليل لا معنى له . 2- حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ الْمَاءِ يَكُونُ فِي الْفَلَاةِ مِنْ الْأَرْضِ ، وَمَا يَنُوبُهُ مِنْ السِّبَاعِ وَالدَّوَابِّ ، فَقَالَ : ( إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ الْخَبَثَ ) . فلولا أن شرب السباع منه ينجسه ، لم يكن لمسألتهم عنه ، ولا لجوابه إياهم بهذا الكلام معنى. قال ابن التركماني : " وظاهر هذا يدل على نجاسة سؤر السباع ، إذ لولا ذلك لم يكن لهذا الشرط فائدة ، ولكان التقييد به ضائعا " انتهى من " الجوهر النقي " (1/250) .
وقال النووي : " وقد يستدل بهذا الحديث من يقول بنجاسة سؤر السِّباع ، لقوله : (وما ينوبه من السباع) ، ولا دلالة فيه ؛ لأن السِّباع إذا ورَدَت مياه الغُدْرَان خاضَتْها وبالت فيها في العادة ، مع أن قوائمها ونحوها لا تخلو من النجاسة غالبًا ، فكان سؤالهم عن ذلك ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة عامة : أن الماء إذا بَلَغَ قلتين لا ينجس بوقوع النجاسة، ومياه الفلوات ، والغُدران لا تنقص عن قلتين غالبًا " انتهى من " الإيجاز في شرح سنن أبي داود " (ص: 287) .
وكذا قال عبيد الله المباركفوري : " وحديث القلتين لا يدل على نجاسة سؤر السباع ، كما ظن هؤلاء ، فإن منشأ السؤال أن المعتاد من السباع إذا وردت المياه أن تخوض فيها وتبول ، وربما لا تخلو أعضاؤها من لوث أبوالها ورجعيها" انتهى من " مرعاة المفاتيح "(2/ 185) .
وقد اختار القول بالطهارة : علماء اللجنة الدائمة للإفتاء فقالوا : " الراجح طهارة .. سباع البهائم كالذئب والنمر والأسد ، وجوارح الطير كالصقر والحدأة ... وهو الموافق للأدلة الشرعية " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " (5/380) برئاسة الشيخ ابن باز .
وكذلك رجحه الشيخ ابن عثيمين ، فقال : " الصحيح أنها طاهرة ؛ لأننا لو قلنا بأنها نجسة لأدى ذلك إلى مشقة على الناس ، فإنه يوجد من الغدران في البر ماهو دون القلتين ، ولا شك أن السباع والطيور ترد هذا الماء ، فإذا قلنا بأنه نجس صار بهذا مشقة على الناس ، والنبي عليه الصلاة والسلام فيما يظهر لنا أنه يمر بهذه المياه ويتوضأ منها " انتهى من " التعليقات على الكافي " (1/ 41، بترقيم الشاملة آليا) . والحاصل من كل ما سبق : أن جميع الحيوانات في حال حياتها طاهرة ، سواء كانت مأكولة اللحم أم من السباع أو الحشرات أو غيرها ، ولا يستثنى من ذلك إلا الكلب والخنزير فإنهما نجسان . والله أعلم .
البلد : الجنس : المساهمات : 3716نقاط النشاط : 4359
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الخميس 11 سبتمبر 2014 - 2:44
يعطيك العافية ,, ~
توقيع : AmEr DeSiGN
مدير بالابداع العربي مدير عام بمركز الاعتمادات العربي مدير بمنتدى احلى خبر فريق المساعدة بمنتدى الدعم نائب ببوابة التعليم
AhmedRami
البلد : الجنس : المساهمات : 8110نقاط النشاط : 7989
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 13:00
شكرا لك على الموضوع المميز بالتوفيق
توقيع : AhmedRami
منتدى عالم الاوتاكو يرحب بكم
Beyblede-zg.0wn0.com
المحترف الذهبي
البلد : الجنس : المساهمات : 28088نقاط النشاط : 24843
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الثلاثاء 2 ديسمبر 2014 - 12:56
جزاك الله الجنه
توقيع : المحترف الذهبي
منتداي الشخصي ( منتدى بابل )
صفحة المنتدى على فيسبوك
S N I P E R S
البلد : الجنس : المساهمات : 2473نقاط النشاط : 2717
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الثلاثاء 2 ديسمبر 2014 - 13:27
شكرا لك
توقيع : S N I P E R S
اهلا وسهلا بيك يا زائر أنورت توقيعي
الأخبار الجزائرية المحلية الصحفية الرياضية السياسية والحصرية
VaMoS AmR
البلد : الجنس : المساهمات : 22620نقاط النشاط : 24228
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الجمعة 5 ديسمبر 2014 - 15:00
موضوع اكثر من راائع اتمنى ان لا تحرمنا من المزيد من هذا التألف والمواضيع الاسلاميه الرائع يتمايل الياسمين شذى بجمال متصفحك وتتراقص الورود متعطره بروعة مانقلته أناملك
Saya minatsuki
البلد : الجنس : المساهمات : 18035نقاط النشاط : 19149
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الأربعاء 27 يوليو 2016 - 6:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة إنـجاز أكثر رائــــــع لكن أرجو منكَ عدم التوقف عند هذا الحد مـنتظرين ابداعتــــــك دمتـ ودام تألقـك
تحياتــي
روجر الذهبي
البلد : الجنس : المساهمات : 1542نقاط النشاط : 1689
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الخميس 2 فبراير 2017 - 23:38
شكرا لك على الموضوع الجميل
توقيع : روجر الذهبي
اشهار المواقع والمدونات
أشهر منتداك واربح 3 مواضيع او 5 مساهمات
nour aliman
البلد : الجنس : المساهمات : 11609نقاط النشاط : 15633
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الأحد 6 مايو 2018 - 15:12
موضوع رائع جزاكم الله خيرا و بارك فيكم دمتم بسعادة
توقيع : nour aliman
https://wahetaleslam.yoo7.com/
saad design
البلد : الجنس : المساهمات : 16130نقاط النشاط : 17654
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الأحد 23 سبتمبر 2018 - 11:42
موضوع رائع وجميل جزاك الله الف خير في ميزان حسناتك يارب بالتوفيق
توقيع : saad design
منتدى طريق التطوير يرحب بكم , www.t-altwer.yoo7.com
AsHeK EgYpT
نائب المدير
البلد : الجنس : المساهمات : 12171نقاط النشاط : 3681الأوسمة :
موضوع: رد: ما هي الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة ؟ الثلاثاء 19 مايو 2020 - 11:02